أظن شوية مش قليلة مننا ممكن يتفاجأوا إن فكرة العربية الكهرباء مطلعتش فكرة جديدة زى ما الواحد كان متخيل.
فى الواقع الموضوع بدأ فى سنة ١٨٢٨ لما العالم المجرى أنيوس جدلك إخترع موتور بيشتغل عن طريق التيار الكهربائى. الموتور ده كان وظيفته إنه يحرك قطار مش عربية لكن نقدر نقول إنه نفس المبدأ اللى هو تحريك مركبة نقل عن طريق الكهرباء. و فعلا بعدها بأربع سنين فى سنة ١٨٣٢ الفكرة إتنفذت على عربية لكن الشحنة الكاملة كانت بتمكن العربية إنها تتحرك ١٢ ميل بس.
طبعا ١٢ ميل كانت مسافة محدودة جدا مقارنة بالعربيات اللى كانت بتمشى بالبنزين و ده طبعا أدى إلى عدم إنتاج العربية الكهرباء بشكل تجارى واسع لأن ببساطة مكنش عليها طلب.
و بقى الحال نسبيا على ما هو عليه لحد أواخر التسعينات و الألفينات اللى شهدت تقدم ملحوظ فى وضع العربية الكهرباء فى سوق السيارات العالمى. خصوصا فى ٢٠٠٦ لما شركة تسلا ظهرت و تعهدت بإنتاج عربية كهرباء فاخرة تنافس أكبر الأسماء و الشركات فى عالم العربيات.
السبب الرئيسى فى كدة إن فى الوقت ده التقدم العام فى التكنولوجيا أخيرا كان بيسمح للعربية الكهرباء إنها تنافس بشكل جدى العربية البنزين العادية من ناحية القدرات و ده طبعا بالإضافة للوعى المتزايد فى العالم عن قضايا الحفاظ على البيئة.
العربية الكهرباء فى مصر
طيب تعالوا بقا نلقى نظرة على موقف العربية الكهرباء فى مصر بشكل خاص. الفكرة لسة تعتبر جديدة على الشارع المصرى و الإقبال عليها قليل جدا مقارنة بالعربية العادية. طبقا لأحدث الإحصائيات مصر حاليا فيها أقل من ألف عربية كهرباء و دى نسبة ضئيلة جدا مقارنة بعدد مالكى العربيات فى مصر.
بردو سبب رئيسى من أسباب عدم الإقبال إن العربية الكهرباء فى مصر أغلى من العربية العادية و من أسباب الموضوع ده إن مصر مفيهاش تصنيع أو تجميع محلى للعربية الكهرباء.
هل فى مستقبل للعربية الكهرباء فى مصر؟
نقدر نقول إن فى علامات حالية إيجابية بالنسبة لمستقبل العربية الكهرباء فى مصر. مبدئيا كان فى تصريح رسمى فى المؤتمر العالمى للشباب اللى كان مقام فى شرم الشيخ إن مصر هتنتج أول عربية كهرباء فى ٢٠٢٣. يقال إن سعر العربية متوقع يقدر بحوالى عشرين ألف دولار لكن طبعا ده رقم توقعى و عرضة للتغيير على حسب أوضاع السوق و الإقتصاد العالمى فى وقت الإصدار.
و بالتالى فى حاليا خطط و مشاريع موضوعة لإنشاء محطات شحن كهرباء فى جميع أنحاء الدولة بحيث يكون الوضع جاهز لإستقبال العربية الكهرباء. المرحلة الأولى من الخطة بتتضمن إنشاء ٣٠٠٠ محطة شحن موزعين بين القاهرة و الإسكندرية و بعد الإنتهاء من المرحلة دى تبدأ مراحل جديدة من الإنشاءات فى بقية المحافظات.
الخطط و التصرياحات دى نقدر نقول إن توقيتها موفق لأنها جاية بالتزامن النسبى مع إستضافة مصر للمؤتمر العالمى للمناخ و ده بيبين جهود الدولة للحفاظ على البيئة فى أكثر من إتجاه.
فرص عمل جديدة
دخول العربية الكهرباء سوق السيارات المصرى متوقع يكون له تأثير إيجابى قوى من ناحية فرص العمل بشكل عام و كمان هيكون له تأثير مباشر أقوى على قطاعات معينة زى صناعة البطاريات و المواتير بالإضافة طبعا لحجم الإنشاءات الضخم لمحطات الشحن زى ما قولنا من شوية.
و كمان حاليا فى أخبار متداولة إن الحكومة المصرية بتناقش إمضاء عقود مع شركات عالمية فى مجال صناعة البطاريات و المواتير بغرض المساعدة فى إنتاج العربيات الكهرباء فى مصر.
الإستنتاج النهائى
موقف العربية الكهرباء فى مصر لسة فى مرحلة مبكرة جدا لكن العلامات و التصريحات اللى شوفناها مؤخرا تدعو للتفاؤل بشكل عام. لكن أكيد الصورة هتوضح بشكل أقوى بكتير فى خلال الشهور اللى جاية و بناء عليها ممكن نضع توقعات واقعية للمستقبل