بنسمع الكلمتين دول كتير قوى فى إجتماعات الشغل. عادة الإدارة بستخدمهم لما بيتكلموا عن طموحات و أهداف الشركة و بشكل أخص، إزاى نقدر نحقق الأهداف و الطموحات دى.
عادة الكلمتين دول بيستعملوا بشكل يوحى إنهم بنفس المعنى. و فى بعض الأوقات بيتم دمجهم مع بعض فى هيئة مصطلح زى التخطيط الإستراتيجى مثلا.
لكن هما فى الحقيقة حاجتين مختلفين تماما و فى المقالة دى هنتكلم شوية عن بعض الفروقات الأساسية بينهم.
التعريفات المبدأية
الإستراتيجية لازم تكون مبنية على نظرية و النظرية دى محتاجة تكون قادرة على شرح و تفسير سبب إتجاه الشركة فى إتجاه معين و ليه الإتجاه ده هيساعد الشركة إنها تنجح و تتفوق على المنافسة. من صفات الإستراتيجية الجيدة إنها تكون منطقية و سهلة الترجمة لمجموعة من النقاط.
أما عن الخطة فا هى مش بتعتمد على نظرية و بتكون بشكل عام أبسط من الإستراتيجية. فى معظم الأحيان، الخطة بتكون قائمة من الخطوات الضرورية لتحقيق هدف ما و هدف الخطط بيكون عادة أبسط من هدف الإستراتيجية.
درجة التحكم
من أهم الإختلافات بين الإستراتيجية و الخطة هى درجة التحكم المتاحة لك.
التخطيط بيكون عادة معتمد على حاجات تحت تحكمك. يعنى مثلا على سبيل المثال لو شركة عايزة تعين فريق عمل من الموظفين للعمل على منتج جديد ، فى الحالة دى الشركة ممكن تحط خطة وفقا للميزانية المتاحة و تبدأ تنفيذ الخطة. هنا مفيش أى عوامل خارجية مؤثرة لأن الميزانية و عملية الصرف و عملية التعيين كلها تحت التحكم المباشر للشركة.
لو إتبعنا نفس المثال بالنسبة للإستراتجية ، الهدف هنا مش هيكون تعيين فريق العمل و العمل على المنتج. الهدف هيكون إن المنتج يتباع فى السوق بالقدر الكافى إنه يتفوق على المنافسة و يحقق ربح للشركة. و دى حاجة مش تحت التحكم المباشر للشركة.
درجة المرونة و سهولة التغيير
بسبب إن الإستراتيجية عادة مقترنة بأهداف على المدى البعيد ، فهى مش بتكون مكونة من خطوات محددة بنفس درجة التحديد للخطط و عشان كدة بيكون تغييرها أسهل. و ده بنشوفه بإستمرار فى عالم الأعمال لما الشركات كل فترة تغير إستراتجيتها لمواكبة تغييرات السوق و الأوضاع الإقتصادية المحلية و العالمية.
بالنسبة للتخطيط فالتغيير ممكن يكون عملية أصعب نسبيا و أى تغيير للمعطيات اللى كانت الخطة موضوعة على أساسها ممكن يؤدى للتغيير الشامل للخطة.
التنبؤ بالنتائج
التنبؤ بنتائج الخطط بيكون أسهل لأن زى ما قولنا من شوية ، جميع خطوات الخطة المفروض تكون مرتبطة بعوامل تحت التحكم الكامل للشركة أو واضع الخطة. لو النتائج المتوقعة متحصلتش ده بيكون نتيجة سؤ تخطيط من الأول.
لكن الموضوع مختلف شوية بالنسبة للإستراتيجية. الإستراتيجية مبنية على نظرية و جزء من معنى كلمة نظرية إنها حاجة مش مثبتة. و عشان كدة مستحيل إثبات نجاح إستراتيجية بدون تجربتها على أرض الواقع. لكن بما إن الإستراتيجية عادة تستهدف أهداف طويلة المدى ، فالبالتالى بالإمكان مراقبة أداءها على المدى القصير و عمل التغييرات اللازمة فى حالة ظهور علامات فشل تحقيق الأهداف المطلوبة.