الواحد أخيراً اتخرج من الجامعة و مش بس كدة، لا و كمان بعد سلسلة من المقابلات والإنترفيوز المتعبة جال شغل في شركة كنت عايز تشتغل فيها. الأمور ماشية على الخطة اللي إنت حاطتها و كله زي الفل.
لكن للاسف إستمرار الحال من المحال، في يوم عدا عليك مديرك الصبح و قال لك إن مطلوب منك تقدم برسنتيشن الاسبوع الجاي كجزء من تقيمك الاولي.
تقديم برسنتيشن في الشغل من الحاجات اللي ممكن تكون موترة جدا للاعصاب، خصوصاً لشخص لسة متخرج من الجامعة قريب.
دة إحساس طبيعي جداً و عشان كدة احنا قررنا نعملك دليل بسيط يساعدك في أول برسنتيشن يطلب منك في شغلك بعد التخرج.
قسم الموضوع لأجزاء مختلفة
ده هيساعدك جداً في ترتيب أفكارك و بالتالي في تحديد كلامك. التقسيمة الكلاسيكية عادةً بتكون المقدمة و هنا بتعرف نفسك و تعطي نبذة عن موضوعك، بعد كدة مرحلة الموضوع نفسه و ده أهم مرحلة لأنك بتتكلم فيها عن تفاصيل الموضوع اللي إنت بتناقشه، و أخيراً مرحلة الإستنتاج و هنا إنت بتقفل الكلام و بتنهي الموضوع.
إعرف جمهورك
و ده موضوع مهم جداً لأن إسلوب كلام و تناولك للمواضيع ممكن يختلف على حسب إنت بتوجه كلامك لمين، يعني على سبيل المثال إنت لو بتكلم زمايلك مش بيكون في تكليف قوي في الكلام و ممكن يكون في مساحة حتى للهزار على عكس الوضع لو بتكلم مدير الشركة أو عميل.
ديماً وظف كلامك للطريقة اللي تناسب اللي قدامك عشان تطلع بنتايج كويسة من حديثك.
بلاش معلومات زيادة ملهاش لازمة
إضافة معلومات زيادة غير ضرورية لموضوعك شيء ضار للبرسنتيشن بتاعك. ده ممكن جداً يعطي إنطباع إن فهمك للموضوع مش كويس و بالتالي إنت فشلت في تحديد إيه المعلومات اللي لازم تكون موجودة و إيه كان محتاج يتشال.
ده غير إن معلومات زيادة نتيجتها وقت زيادة و كدة إنت بتكون ضيعت وقت من جمهورك كان المفروض انك توفره.
استعين بالمساعدات البصرية
تجنب إن البرسنتيشن تكون مكونة من مجرد كلام لأن ده بيرغم الجمهور إنه يختار بين إنه يركز معاك أو يقرأ الكلام المكتوب، عادةً بتكون النتيجة إنه بيتشتت بين الاختيارين و بالتالي الإستفادة بتكون أقل.
الصح هنا انك تستعين بمساعدة بصرية زي الصور والرسومات البيانية عشان تساعد نفسك في شرح وجهة نظرك، على عكس إضافة الكلام، الجمهور قادر إن يركز مع كلامك و في نفس الوقت يركز مع المساعدات البصرية.
حول الموضوع لقصة
دى من الاساليب اللي اثبتت نجاحها في الحفاظ على إهتمام الجمهور، إنت لو فضلت تقول شوية معلومات مهما كانت دقيقة، الناس ممكن تزهق، لكن لو حكيت الموضوع في هيئة قصة، عادةً ده بيساعد جداً إن الناس تفضل مركزة معك.
حاول دايما تخلي الموضوع له بداية و نهاية و أحدث فى النص تكون مثيرة إلى حدٍ ما.
نصائح عامة
ديماً خلي في إتصال بصري بينك و بين جمهورك، ده بيساعد جداً على الحفاظ على تركيزهم معك.
حاول تكون مبتسم في معظم الوقت.
حاول تشرك الجمهور معك في النقاش، ممكن عن طريق طرح اسئلة أو طلب إقتراحات.
لازم تتمرن كويس و تكون مذاكر إنت هتقول إيه، ممكن تتمرن قدام مراية أو مع صديق، مش كفاية انك تتمرن و تراجع في سرك، لازم تتكلم عشان لسانك يتعود على الكلام.
Its not what you say, its how you say it
احنا مؤمنين جداً بالمقولة دي، لكن مش معنى كدة اننا نهمل المحتوى إلي بنقدمه، لازم يكون المحتوى أولاً قيم عشان نقدر نقدمه بشكل كويس
لازم يكون عندك فهم عميق للموضوع والمحتوى عشان غالباً هيكون في اسئلة في الآخر، ده مش معناه انك مطلوب منك يكون عندك إجابات كل الاسئلة بس لازم يكون باين انك عندك دراية قوية بالموضوع إلي إنت بتقدمه.
في النهاية بنتمنى إن الكلام ده يساعدك في بداية مشوارك في عالم الشغل و بنتمنلك كل الحظ والتوفيق