لو كنت متابع و لو بشكل خفيف آخرأخبار عالم التكنولوجيا فى خلال الشهور الأخيرة، يبقى أكيد لاحظت التقدم الجنونى فى تكنولوجيا الذكاء الإصطناعى. تقريبا بنصحى الصبح كل يوم نكتشف إن مهارات الذكاء الإصطناعى و قدراته على القيام بعمليات أو مهام معقدة زادت.
أمثلة لنجاح الذكاء الإصطناعى
Amazon Alexa
هو عبارة عن مساعد شخصى صوتى متوفر على نظم الأندريود و الأيفون. بإمكانه التحكم فى جميع الأجهزة المتصلة بالبرنامج عن طريق الأوامر الصوتية. بمعنى إن لو عندك البرنامج على التليفون، ممكن بكل بساطة تطلب منه طلبات زى إنه يفتح باب البيت أو يشغل التكييف أو التحكم العام فى أى جهاز متصل بالبرنامج و كل ده عن طريق أوامر صوتية من المستخدم فقط.
ELSA Speak
وده برنامج تانى تركيزه على عملية تعليم اللغة بالتحديد. هو بيساعد على تعلم اللغة الإنجليزية من ناحية النطق الصحيح. البرنامج بيقدر يستمع لنطق المستخدم للكلمات و بيقدر يقيم جودة النطق عن طريق خريطة ألوان. يعنى مثلا لو النطق صحيح البرنامج بيعرض لون أخضر لكن لو فى خطأ فى النطق فا ده بيتمثل مثلا فى لون أصفر أو أحمر و هكذا. مش بس كدة البرنامج كمان بيقدم نصايح للمستخدم يساعد على تحسين النطق على حسب المشكلة فين.
دول كانوا مجرد مثاليين فقط من مئات البرامج اللى بتقدم خدمات مختلفة مناسبة لقطاعات مختلفة.
CHAT GPT :المرحلة القادمة
طيب هو لحد قريب كانت برامج الذكاء الإصطناعى برغم تقدمها كانت دايما مقتصرة على خدمة معينة. خدمات زى المساعد الشخصى أو التعليم على سبيل المثال.
تحديدا CHAT GPT لبرنامج المنتجة OpenAI لكن الموضوع ده إتغير عن طريق شركة
تم إنتاج البرنامج ده فى ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢ و ظهوره أحدث ثورة فى عالم الذكاء الإصطناعى.
؟CHAT GPT ما هو
من أول نظرة ممكن يبانلك إنه برنامج تشات بوت عادى زى اللى بقينا بنتعامل معاهم مؤخرا فى صفحات الشركات الكبيرة لما نكون محتاجين دعم فنى و التشات بوت ده ببساطة برنامج تشات بيحاكى موظف دعم فنى عن طريق تقديم مجموعة محدودة من الردود المحتملة على أسئلة المستخدم. لكن هو الموضوع فى الحقيقة أكبر من كدة بكتير.
بحسب تصريح الشركة المنتجة، البرنامج ده تم برجمته و تصميمه بحيث يكون عنده القدرة على محاكاة محادثة بشرية حيث إنه بإمكانه الإشتراك فى نقاشات معقدة و تحدى وجهات النظر المختلفة و الإعتراف بالخطأ و كذلك رفض الطلبات الغير لائقة.
؟CHAT GPT ممكن نستخدم إزاى
فى وقت كتابة المقالة دى أصبح فى إستخدامات كتير جدا للبرنامج بالإضالفة للقدرة على محاكاة المحادثات البشرية و هنكلمكم دلوقتى عن شوية أمثلة من الإستخدامات دى.
المدارس و الجامعة
زى ما وضحنا من شوية، البرنامج ده على قدرة فائقة جدا من الذكاء و عشان كدة بقدرته إنه يحل مسائل حسابية معقدة و كذلك كتابة مقالات متكاملة عن أى موضوع. كل المطلوب من الطالب إنه يغذى البرنامج بمعطيات الطلب سواء معطيات مسألة حسابية أو موضوع المقالة المطلوب و بعد كدة البرنامج يقوم بالباقى. و عشان كدة الﻹستخدام ده مفيد جدا فى مساعدة الطلبة فى المدارس و الجامعات. بالنسبة لطلبة المدارس يفضل يكون الإستخدام تحت إشراف الأهل أو المدرس للتأكد من الإستعمال الصحيح و منع الغش.
البرمجة
البرنامج عنده القدرة الكاملة على البرمجة و كذلك تصحيح أخطاء البرمجة و شرحها و شرح كيفية تصليحها. و ده طبعا إستخدام قيم جدا بالنسبة للمبرمجين و شركات البرمجة و الكمبيوتر لأنه بيقدم خدمة و نتيجة غاية فى الدقة بالإضافة لتوفير فى الوقت و بيضيف كمان إضافة تعليمية.
تأليف و كتابة قصص قصيرة
بما إن البرنامج ده قادر على محاكاة محادثات بشرية بدرجة عالية من الدقة فبالتالى هو قادر بنفس المنطق على تأليف قصص. هو لسة مش فى مرحلة إنه يقدرينتج قصص تنافس الروايات اللى بتتباع فى المكتبات لكن بإمكانه مثلا تأليف و كتابة قصص أطفال قصيرة على قدر عالى من الجودة.
المستقبل شكله إيه؟
يعنى ممكن نقول إن المستقبل حسب المنظور الحالى يتكون من مزيج من التفاؤل و القلق و الخوف.
طبعا معظم الشركات متحمسة بشدة للبرنامج ده لأنه عنده القدرة على القيام بعمليات شديدة الصعوبة و التعقيد فى وقت قليل جدا بدون مساعدة أو تدخل بشرى.
لكن من ناحية أخرى نفس الميزات دى هى مصدر قلق كبير لقطاع كبير من الموظفين اللى شايفين إن البرنامج ده هيستولى على وظائفهم. و مع كل تقدم لقدرات البرنامج، قطاعات و أعداد أكبر من الموظفين بتحس بالتهديد ده و فعلا كتير بدأوا بالفعل إنهم يدوروا على شغل أو مهارات بعيدة عن قدرات برامج الذكاء الإصطناعى.
الخوف الأكبر من المستقبل هو لو برامج الذكاء الإصطناعى بدأت تستخدم فى إتخاذ قرارات حيوية أو مصيرية. خصوصا أن برامج الذكاء الإصطناعى مصصمة إنها تحاكى العقل البشرى و ده ممكن يشمل النواحى السلبية منه زى التحيز الشخصى اللا موضوعى. ده هيكون تخوف موجود و مبرر إلا إذا ظهرت أدلة علمية إنه غير ممكن.